--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم ياالله
عــــلى ضــوء هذا النــص يمكن إجــمال شـروط الانتظار في النقاط التالية
التي تتضمن أيضــاً تـوضيح السبيل العلمي الذي ينبغي لــلمؤمن انتهاجه
لكــي يكــون منتظراً ح ــــــقيقاً :
1- تــرسيخ معرفة الإمام المهدي (عجل الله فرجه ) والإيمان بإمامته والقيام بمهامها في غيبته ومعرفة طبيعة دورة التأريخي
وأبعاده والواجبات التي يتضمنها ودور المؤمنين تجاهه وترسيخ الارتباط به ( عليه السلام )
وبدوره التأريخي وكذلك الإيمان بإن ظهوره محتمل في أي وقـــت
الأمر الذي يوجب أن يكون المؤمن مستعداً له في كل وقت بما يؤهله للمشاركه في ثورته.
ولتحقق هــذا الاستعداد اللازم لكي يكون الانتظار صادقا ًيجب التحلي بــالصفات الاخرى
التي يذكرها الإمام السجاد ( عليه السلام ) والتي تمثل في واقعها الشروط الاخرى لتحقق مفهوم الانتظار على الصعيد العملي
كما نلاحظ في الفقرات اللاحقه .
2-ترسيخ الاخلاص في القيام بمختلف مقتضيات الانتظار وتنقيته من جميع الشوائب والأغراض المادية والنفسية
وجعله خالصاً لله تبارك وتعالى وبنية التعبد له والسعي لرضاه وبذلك يكون الانتظار ( أفضل العبادات )
وقد صرح آية الله السيد محمد تقي الإصفهاني
بــإن توفر هذه النية الخالصة شرط في القيام بواجب الانتظار وعلى أي حال فإن توفر هذا الشرط
يرتبط بصورةِ مباشرة بـالإعداد النفسي لنصرة الإمام
عند ظهوره لأن فقدانه يسلب المنتظر الأهلية اللازمه
لتحمل صعاب نصرة الإمام ( عجل الله فرجه )في مهمته الإصلاحيه الجهاديه الكـبرى
هــمسه
مادون من كــتاب أعــــلام الهداية