يتميز الرجل عن المرأة بقوة الشخصية والقوة العضلية كما أنه أفضل منها في مواد الرياضيات والحساب وقيادة السيارات والمركبات, وذلك لأن جزء الدماغ الذي يعالج المعلومات الصادرة عن الحواس مثل البصر واللمس أكثر حجماً عند الرجال عنه في النساء, مع الأخذ بعين الاعتبار أن حجم رأس الرجل ودماغه أكبر بشكل عام من دماغ المرأة.
وهذا لا يعني أن المرأة أقل شأناً من الرجل فمثلما هناك أشياء يتميز بها الرجل عن المرأة, وبالمقابل هناك ما يميز المرأة عن الرجل, وهذا ما أثبتته مجموعة من الدراسات الحديثة التي أكدت أن المرأة أكثر عاطفية ورومانسية من الرجل كما أنها أكثر منطقية أيضاً.
فللمرأة القدرة على استخدام المنطق لحل أي مشكلة تواجهها دون التسرع أو الاندفاع, مما يجعلها قادرة على تحمل أعباء وهموم الحياة بالمقارنة مع الرجل, وهو ما ينتج عنه ارتفاع نسبة إصابة المرأة بالقلق والاكتئاب أكثر من الرجل.
وذلك لأن الألياف العصبية في المخ والموصولة بين الفص الأيسر وهو فص المنطق والفص الأيمن وهو فص العواطف أقوى عند المرأة بالمقارنة مع الرجل, وبالتالي فهي تتفوق في قدرتها على التعامل مع الأحداث التي تواجهها بمنطقية وعاطفية أكثر من طريقة تعامل الرجل مع هذه الأحداث.
وفي كثير من الأحيان تتعرض المرأة للقهر والظلم داخل منزلها, وقد تقع عليها أعباء البيت بأكملها, وتلقي مسئوليات الأبناء على عاتقها وحدها, وبالرغم من ذلك فهي لا تترك البيت وحتى أنها لا تفكر بالانفصال عن الزوج.
وذلك لأن المنطق لديها يدفعها لتفضل مصلحة البيت والأبناء, وتستمر في حياتها بهذه الظروف الصعبة الأمر الذي يجعلها عرضة للإصابة بالأمراض النفسية, وهذا دليل قوي على التوازن بين العاطفة والمنطق لدى المرأة وعلى التفكير المنطقي والواقعي في حل مشاكل حياتها.
وأحياناً تتهم المرأة بالعدوانية رغم أن العدوانية مرتبطة بهرمون التستيرون المعروف بهرمون الذكورة, وهو موجود لدى كل من المرأة والرجل وكلما زادت نسبته ازداد الشخص عدوانية, وفي الواقع إن المرأة أقل عدوانية بطبيعتها من الرجل ولكن قد تضطرها الظروف الحياتية لتطغى على التكوين البيولوجي الخاص بها وقد يظهر سلوكها عدوانياً في بعض الحالات, ويكون نتيجة للضغوط الأسرية, والمادية, والاجتماعية, والمعاملة السيئة, والقهر